علي بن أبي طالب عليه السلام.
قال النجاشي كان وجها في الطالبين متقدما روى الحديث وكان ثقة في أصحابنا سمع وأكثر وعمر وعلا اسناده له كتاب (التاريخ العلوي) وكتاب (الصخرة والبئر).
مات في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثمائة وله نيف وتسعون سنة وذكر عنه انه قال ولدت بسر من رأى سنة أربع وعشرين ومائتين وعلى هذا فيكون وفاته عن أربع وثمانين سنة رحمه الله تعالى.
(السيد أبو إبراهيم) حسن بن علي بن عبد الرحمن الشجري بن قاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن ابن علي بن أبي طالب " ع " كان من أعاظم الأشراف بقزوين عظيم الشأن وافر الجاه مقدما رئيسا ذا فضائل وكمالات عديدة إليه انتهت الرياسة في تلك الديار وبه اقتدت السادة الأخيار وكان قد عمر عمرا طويلا فأضر في آخر عمره عند كبر سنه فأسف على ذهاب بصره وتألم لذلك كثيرا فجمع مائة نفر من السادات والفضلاء والصالحين من أهل قزوين وانهر وأعطى كل منهم راحلة وزادا وحج بهم معه ولما وصل إلى المدينة المنورة رأى في منامه قائلا يقول ما هذا الأسف كله على ذهاب بصرك ولم يبق من عمرك ما تأسف على ذهاب الصبر فاختر أما رجوع بصرك كما كان أو ان يكون في أحد أولادك دعوة مستجابة دائمة فاختار في منامه الاستجابة ورجع من الحج بجميع من ذهب معه ولما وصل إلى قزوين أنتقل إلى جوار الله تعالى وتوفى سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة ولم تزل الرياسة في أعقابه إلى اليوم.
(أبو يعلى محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري) صهر الشيخ المفيد (ره) وخليفته والجالس بعد وفاته مجلسه متكلم فقيه قيم بالامرين جميعا صنف كتبا كثيرة مفيدة.