الأكبر وخفى على القاضي نور الله ذلك فظن إنما هو محمد واحد فاستصوب انه قتل بشوشتر قال إنه تشرف بمصاهرة أمير المؤمنين " ع " وقد علمت أن أحدهما غير الآخر بقى ان صاحب عمدة الطالب قال خلف على أم كلثوم بعد عمر عون ابن جعفر بن أبي طالب ثم بعده أخوه محمد فان أراد بمحمد هذا محمد الأكبر فهو قد قتل بصفين قبل عون كما ذكره هو بنفسه في العمدة فكيف خلفه عليها بعده وان أراد محمد الأصغر فقد قتل هو وعون معا بالطف أو بغيره على الخلاف في ذلك إلا أن يكون عونا طلقها فتزوجها بعده أحد المحمدين لكن عبارته لا تعطى ذلك والله أعلم.
(ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب) يكنى أبا أروى وكانت له صحبة وهو الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله يوم فتح مكة إلا ان كل مأثرة كانت في الجاهلية تحت قدمي موضوعة وان أول دم وضع دم ربيعة بن الحرث وذلك أنه قتل لربيعة بن الحرث في الجاهلية ولد يسمى آدم وقيل نمام فأبطل النبي صلى الله عليه وآله الطلب به في الإسلام ولم يجعل لربيعة في ذلك تبعة وكان ربيعة هذا أسن من العباس فيما ذكروا بسنتين وكان شريكا لعثمان في التجارة وروى عن النبي صلى الله عليه وآله وتوفى سنة ثلاثة وعشرين في خلافة عمر.
(الطفيل بن الحرث بن عبد المطلب) كان من الصحابة وشهد بدرا مع النبي وكان من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام وشهد معه الجمل وصفين.
(الحرث بن نوفل بن الحرث بن عبد المطلب رحمه الله) كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله رجلا وأسلم عند اسلام أبيه نوفل وكانت تحته كثيرة بنت أبي لهب بن عبد المطلب واستعمله النبي صلى الله عليه وآله على بعض اعمال مكة واستعمله أبو بكر أيضا وقيل إن أبا بكر ولاه المدينة ثم أنتقل من المدينة إلى البصرة واختط بها دارا في ولاية عبد الله بن عامر ومات بها في آخر خلافة