قال الأديب يعقوب بن أحمد النيشابوري ما أحسن ما اعتذر من جنايتها عليه وإساءتها إليه بلفظ يتضمن امتداح أصله وشرف عرقه والمعنى الذي أشار إليه المتنبي في قصيدة له:
ومنازل الحي الحسوم فقل لنا * ما عذرها في تركها خيراتها وزائرة المتنبي في قوله:
وزائرتي كان بها حياء * فليس تزور الا في الظلام بذلت لها المطارف والحشايا * فعافتها وباتت في عظامي لاعظامه وفيه يقول الأديب المذكور:
يقول صديقي ألا دلني * على برمك الجود والهاشمي فقلت وأقسمت رب العلى * علي بن موسى أبو القاسم وكانت وفاته سنة ثلاث وخمسمائة (ره).
(السيد أبو الحسن محمد بن عبيد الله) ابن علي بن الحسن بن الحسين بن جعفر بن عبيد الله بن أبي الحسين الأصغر بن علي بن أبي طالب عليه السلام الملقب شرف السادات البلخي كان أول من دخل من آبائه إلى بلخ جعفر بن عبيد الله وكان يلقب بالحجة لفضله وزهده وبيانه وكان أبو البحتري وهب بن وهب قد حبسه بالمدينة ثمانية عشر شهرا فما أفطر إلا بالعيدين ولما دخل بلخ ألقت إليه الرياسة زمامها وقدمته أمامها وكان هو وأولاده نقباءها ورؤساءها وسفراءها الذين أرجو لشرفهم أرجاءها، واما شرف السادة المذكور فذكره الباخرزي في دمية القصر فقال هو سيد السادات وشرفهم وبحر العلماء ومغترفهم وتاج الأشراف العلوية المتفرعين من الجرثومة النبوية الشارحين غرر الآداب في أخبية الأنساب وهو ولا مثنوية من المشرفين في الذروة العليا ومن المجدين من اسنمة الدنيا شوس على عالم العلم ذوائبه وتقرطس أهداف الآداب صوائبه ولم يزل له امام سرير الملك قدم صدق يطلع في سماء