ما أثر في حقه هلا قال مثل هذا وأنشد:
احملاني ان لم يكن لكما * عقر إلى جنب قبره فاعقراني وانضحا من دمي عليه فقد * كان دمى من نداه لو تعلمان فلما عدت إلى المبرد قصصت عليه القصة فقال لي أتعرفه قلت لا فقال ذاك خالد الكاتب تأخذه السوداء في أيام الباذنجان انتهى فأن صحت هذه الحكاية بطلت نسبة البيتين المذكورين إلى السيد أبى محمد المذكور لأن المبرد توفى سنة ست وثمانين وقيل سنة خمس وثمانين ومائتين وقد علمت أن وفاة السيد أبى محمد المذكور سنة سبع وثلاثين وخمسمائة فتعين نظم البيتين المذكورين قبل وجوده بمدة مديدة فيتحمل ان يكون ضمنها قصيدة فنسبها إليه والله أعلم.
(الشريف أبو إبراهيم) محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن إسحاق المؤتمن بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب " ع " المعروف بالحراني كان عالما فاضلا أديبا لبيبا عاقلا شجاعا مقدما تقدم بحران ونبغ بها واشتهر ذكره وعلا صيته قال العمرى النسابة لم تكن حال أبى إبراهيم في أول أمره واسعة فزوجه أبو عبد الله الحسين الحراني بن الحسين بن علي بن عبد الله بن علي الطيب العلوي العمرى أبنته خديجة المعروفة بأم سلمة وكان أبو عبد الله الحسين العمرى متقدما بحران مستوليا عليها وقوى أمر أولاده حتى استولوا على حران وملكوها على آل وثاب وساروا سيرة ردية وأسلم بعضهم بعضا حتى تفرقوا وقهروا وأخرجوا عن حران قال فأمد أبو عبد الله الحسين أبا إبراهيم بماله وجاهد ونبغ أبو إبراهيم وتقدم وخلف أولاد سادة فضلاء هذا كلامه ومن شعر أبى إبراهيم القصيدة التي كتبها إلى أبى العلاء المعرى وأجاب عنها المعرى بالقصيدة المشهورة المثبتة في ديوانه وأول قصيدة الشريف أبى إبراهيم قوله: