لا قال لثلاث خصال إيثاره هوى أمير المؤمنين " ع " على هوى نفسه، والثانية حبه للفقراء واختياره إياهم على أهل الثروة والعدد، والثالثة حبه للعلم والعلماء ان سلمان كان عبدا صالحا حنيفا مسلما وما كان من المشركين.
وأخرج الكشي عن محمد بن حكيم قال ذكر عند أبي جعفر " ع " سلمان المحمدي فقال إن سلمان منا أهل البيت انه كان يقول للناس هربتم من القرآن إلى الأحاديث وجدتم كتابا دقيقا حوسبتم فيه على النقير والقمطير والفتيل وحبة الخردل فضاق عليكم ذلك وهربتم إلى الأحاديث التي اتسعت عليكم.
وعن زرارة عن أبي جعفر " ع " قال كان على محدثا وكان سلمان محدثا.
وعن أبي بصير عن أبي عبد الله " ع " قال كان والله على محدثا وكان سلمان محدثا قلت أشرح قال يبعث الله إليه ملكا ينقر في اذنه يقول كيت وكيت.
وعن أبي العباس أحمد بن حماد المروزي عن الصادق " ع " انه قال في الحديث الذي روى فيه ان سلمان كان محدثا قال إنه كان محدثا عن امامه لا عن ربه لأنه لا يحدث عن الله تعالى إلا الحجة.
وعن عبد الرحمن بن أعين قال سمعت أبا جعفر يقول: كان سلمان من المتوسمين.
وعن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله " ع " يقول سلمان علم الاسم الأعظم.
وعن جابر عن أبي جعفر " ع " قال دخل أبو ذر على سلمان وهو يطبخ قدرا له فبينما هما يتحادثان إذ انكبت القدر لي وجهها فلم يسقط منها شئ من مرقها ولا من ودكها قال فخرج أبو ذر وهو مذعور من عند سلمان فبينما هو متفكر إذ لقى أمير المؤمنين " ع " على الباب فلما ان بصر به أمير المؤمنين " ع " قال يا أبا ذر ما الذي أخرجك من عند سلمان ومن الذي ذعرك فقال له أبو ذر يا أمير المؤمنين رأيت سلمان صنع كذا وكذا، فعجبت من ذلك. فقال:
أمير المؤمنين عليه السلام يا أبا ذر إن سلمان لو حدثك بما يعلم لقلت:
رحم الله قاتل سلمان، يا أبا ذر سلمان باب الله في الأرض من عرفه كان مؤمنا ومن