بحر علمه على لسان فضله إلا بهذين البيتين:
جانب جناب البغي دهرك كله * وأسلك سبيل الرشد تسعد والزم ومن وسخته عذرة أو فجرة * لم ينقه بالرحض بحر القلزم قال المؤلف السيد المذكور من أكابر السادة العظماء ومشاهير الفضلاء والعلماء وكان نقيبا على الري وقم وآمل ذا ثروة ونعمة عظيمة مع كمال الفضل وعلو النسب والحسب له مدرسة عظيمة بقم ولما توفى كان من جملة متروكاته أربعمائة من لؤلؤ وناهيك بها ثروة وكانت ملوك آل سلجوق يلتمسون مصاهرته ويفتخرون بذلك لعلو قدره وارتفاع شأنه وكان الخواجة نظام الملك صاهر ابنه السيد الأجل محمد بابنته التي هي واحدة بعد أن تشفع إليه بمن يعز عليه ولم نزل النقابة والرياسة في ولده حتى تغلب خوارزم شاه تكش على العراق فقتل السيد يحيى بن محمد بن علي بن محمد بن المطهر المذكور وهرب ابنه إلى بغداد. كما سيأتي في ترجمته إن شاء الله، فزالت أيامهم وانقضى زمانهم وخلد في صدور الدفاتر محاسنهم وإحسانهم رحمهم الله.
(السيد الأجل أبو القاسم) يحيى بن أبي المفضل محمد بن علي بن محمد بن النقيب المطهر المذكور قبله ملقب عز الدين المرتضى علم الهدى ذا الشرفين قال الشيخ أبو الحسن على ابن عبيد الله بن بابويه في وصفه هو الصدر الكبير الإمام السيد الأجل الرئيس الأنور الأطهر الأشرف المرتضى المعظم عز الدولة والدين شرف الإسلام نصير الملك رضى الملك والسلاطين ملك النقباء في العالمين اختيار الأيام افتخار الأنام قطب الدولة ركن الملة عماد الأمة سلطان العترة الطاهرة عمدة الشريعة رئيس رؤساء الشيعة صدر علماء العراق قدوة الأكابر معين الحق حجة الله على الخلق ذي الشرفين كريم الطرفين نظام الحضرتين جلال الاشراف سيد أمراء السادة شرقا وغربا قوام آل الرسول ملك السادة ومنبع السعادة وكهف الأمة وسراج