عثمان هكذا قال كثير من المؤرخين وفى كتاب صفين لنصر بن مزاحم ان عليا استعمله في حرب صفين على قريش البصرة وهذا يدل على أنه شهد صفين مع أمير المؤمنين عليه السلام.
(المغيرة بن نوفل بن الحرث بن عبد المطلب) يكنى أبا يحيى ولد على عهد رسول الله بمكة قبل الهجرة وقيل بعدها ولم يدرك من حياة النبي صلى الله عليه وآله غير ست سنين وهو الذي تلقى عبد الرحمن بن ملجم المرادي حين ضرب أمير المؤمنين فهم الناس به فحمل عليهم بسيفه ففرجوا له فتلقاه المغيرة بن نوفل بقطيفة فرماها عليه واحتمله وضرب به الأرض وقعد على صدره وانتزع السيف من يده وكان رجلا قويا واستعمله عثمان على القضاء فكان قاضيا في زمنه وشهد مع أمير المؤمنين صفين.
ومن شعره أيام صفين:
يا عصبة الموت صبرا لا يهولكم * جيش ابن حرب فان الحق قد ظهرا وقاتلوا كل من يبغي غوائلكم * فإنما النصر في الضرا لمن صبرا اسقوا الخوارج حد السيف واحتسبوا * في ذلك الخير وأرجو الله والظفرا وأيقنوا ان من اضحى يخالفكم * اضحى شيقا وأضحى نفسه خسرا فيكم وصى رسول الله قائدكم * وصهره وكتاب الله قد نشرا ولا تخافوا ضلالا لا أبا لكم * سيحفظ الدين والتقوى لمن نصرا وتزوج المغيرة امامة بنت أبي العاص بن الربيع بعد أمير المؤمنين " ع " وأولدها ابنه يحيى ويقال أن أمير المؤمنين " ع " هو الذي أوصاه ان يتزوجها خوفا من أن يتزوجها معاوية ولما خرج الحسن " ع " لقتال معاوية استخلفه على الكوفة وأمره باستحثاث الناس واشخاصهم إليه فجعل يستحثهم ويخرجهم حتى التأم العسكر وسار الحسن إلى أن كان من أمر الصلح بينه وبين معاوية ما كان.