وأبى الهيثم وعمار وغيرهم لو أنصف الناس هذا ورأوه بالعين الصحيحة لعلموا أنه لو كان وحده وحاربه الناس كلهم أجمعون لكان على الحق وكانوا على الباطل انتهى كلامه. وكانت وقعة صفين في سنة سبع وثلاثين للهجرة.
والخطمي بفتح الخاء المعجمة وسكون الطاء المهملة وفى آخرها ميم نسبة إلى بطن من الأنصار وهم بنو خطمة بن جشم بن مالك بن الأوس بن حارثة ينسب إليهم جماعة من الصحابة.
(أبو أيوب الأنصاري) أبو أيوب خالد بن كليب بن ثعلبة بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار وهو تيم ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الأنصاري الخزرجي من بنى النجار كان من كبار الصحابة شهد العقبة وبدرا وسائر المشاهد وكان سيدا معظما من سادات الأنصار وهو صاحب منزل رسول الله صلى الله عليه وآله نزل عنده لما خرج من بنى عمرو ابن عوف حين قدم المدينة مهاجرا من مكة فلم يزل عنده حتى بنى مسجده ومساكنه ثم أنتقل إليها.
وروى ابن شهرآشوب في المناقب مرفوعا عن سلمان (رض) قال لما قدم النبي صلى الله عليه وآله إلى المدينة تعلق الناس بزمام الناقة فقال النبي صلى الله عليه وآله يا قوم دعوا الناقة فهي مأمورة فعلى باب من بركت فانا عنده فأطلقوا زمامها وهي تهف في السير حتى دخلت المدينة فبركت على باب أبى أيوب الأنصاري ولم يكن في المدينة أفقر منه فانقطعت قلوب الناس حسرة على مفارقة النبي صلى الله عليه وآله فنادى أبو أيوب يا أماه افتحي الباب فقد قدم سيد البشر وأكرم ربيعة ومضر محمد المصطفى والرسول المجتبى فخرجت وفتحت الباب وكانت عمياء فقالت وا حسرتاه ليت كان لي عين أبصر بها إلى وجه سيدي رسول الله فكان أول معجزة النبي صلى الله عليه وآله بالمدينة انه وضع كفه على وجه أم أبى أيوب فانفتحت عيناها.
قال الذهبي وفد أبو أيوب على ابن عباس بالبصرة فقال انى أخرج عن