وكان سنة يوم مات ثلاثا وسبعين سنة ودفن بظهر الكوفة وهو أول من دفن بظهر الكوفة.
قال أبو نعيم في حلية الأولياء وقف أمير المؤمنين " ع " على قبره فقال رحم الله خبابا أسلم راغبا وهاجر طائعا وعاش مجاهدا وابتلى في جسمه أحوالا ولن يضيع الله أجر من أحسن عملا.
وفى نهج البلاغة قال " ع " في ذكر خباب أسلم راغبا وهاجر طائعا وعاش مجاهدا طوبى لمن ذكر المعاد وعمل للحساب وقنع بالكفاف ورضى عن الله وعبد الله بن خباب هو الذي قتله الخوارج فاحتج أمير المؤمنين به وطالبهم بدمه وستأتي ترجمته في الطبقة الثانية إن شاء الله تعالى.
(كعب بن عمرو بن سواد بن غنم) ابن كعب بن سلمه الأنصاري السلمي يكنى أبا اليسر بفتح المثناة من تحت والسين المهملة وبعدها راء مهملة صحابي جليل شهد العقبة وبدرا وهو الذي أسر العباس قال يا رسول الله لقد أعانني عليه رجل ما رأيته من قبل من هيئته كذا فقال رسول الله لقد أعانك عليه ملك كريم وعن زيد بن وهب قال سمعت عليا " ع " وقد ذكر حديث بدر فقال قتلنا من المشركين سبعين وأسرنا سبعين وكان الذي أسر العباس رجل من الأنصار أدركته فألقى العباس على عمامته لئلا يأخذها الأنصاري فأحب ان يكون انا الذي أسرته وجئ به إلى الرسول فقال الأنصاري يا رسول الله قد جئتك بعمك العباس أسيرا فقال العباس كذبت ما أسرني إلا ابن أخي علي بن أبي طالب فقال الأنصاري يا هذا انا أسرتك فقال والله ما أسرني إلا ابن أخي ولكأني بحجلته في النقع تبين لي فقال رسول الله صدق عمى ذاك ملك كريم فقال العباس لقد عرفته بحجلته وحسن وجهه فقال له ان الملائكة الذين أبدني الله بهم على صورة علي بن أبي طالب ليكون ذلك أهيب لهم في صدور الأعداء فقال هذه عمامتي على