فانقدح أنه لا مورد ها هنا للاستصحاب لاختلال أركانه لا أنه مورده، وعدم جريانه إنما هو بالمعاوضة، كي يختص بما كان الأثر لعدم كل في زمان الآخر، وإلا كان الاستصحاب فيما له الأثر جاريا (1).
____________________
حدوثه)) أي في حدوث هذا المشكوك، وأشار إلى الوجه في كون مجموع الزمانين هو ظرف الشك في الحدوث بقوله: ((لاحتمال تأخره عن الآخر)) فان لازم العلم الاجمالي بتعاقب الحادثين في زمانين، واحتمال تقدم كل منهما هو كون مجموع الزمانين ظرفا للشك في الحدوث في كل منهما، وقد شرحه بقوله: ((مثلا... إلى قوله كان زمان الشك في حدوث كل منهما تمام الساعتين)).
(1) وحاصل الجواب انه إذا كان الأثر مترتبا على عدم الحادث بلحاظ الزمان كان مجموع الزمانين ظرفا للشك وكان الشك متصلا باليقين، واما إذا كان الأثر مترتبا على عدم الحادث بلحاظ الحادث الآخر فلا يكون مجموع الزمانين ظرفا للشك، وكان المشكوك فيه غير محرز الاتصال بالمتيقن.
وتوضيح ذلك: ان الأثر لما كان مترتبا على عدم الاسلام في حال موت المورث، فالمتيقن السابق هو عدم الاسلام، ويراد استصحاب هذا العدم إلى زمان موت المورث ليترتب عليه عدم التوريث، فالمشكوك فيه المترتب على استصحابه الأثر هو عدم الاسلام في حال الموت، وحيث علم اجمالا بتحقق اما الاسلام أو الموت فاستصحاب عدم الاسلام إلى زمان الموت غير محرز الاتصال، بعد العلم الاجمالي بتعاقب الحادثين واحتمال تقدم كل منهما، لأنه إذا كان المتقدم هو الاسلام والمتأخر هو الموت فاستصحاب عدم الاسلام إلى زمان الموت يكون مفصولا بالاسلام المتقدم
(1) وحاصل الجواب انه إذا كان الأثر مترتبا على عدم الحادث بلحاظ الزمان كان مجموع الزمانين ظرفا للشك وكان الشك متصلا باليقين، واما إذا كان الأثر مترتبا على عدم الحادث بلحاظ الحادث الآخر فلا يكون مجموع الزمانين ظرفا للشك، وكان المشكوك فيه غير محرز الاتصال بالمتيقن.
وتوضيح ذلك: ان الأثر لما كان مترتبا على عدم الاسلام في حال موت المورث، فالمتيقن السابق هو عدم الاسلام، ويراد استصحاب هذا العدم إلى زمان موت المورث ليترتب عليه عدم التوريث، فالمشكوك فيه المترتب على استصحابه الأثر هو عدم الاسلام في حال الموت، وحيث علم اجمالا بتحقق اما الاسلام أو الموت فاستصحاب عدم الاسلام إلى زمان الموت غير محرز الاتصال، بعد العلم الاجمالي بتعاقب الحادثين واحتمال تقدم كل منهما، لأنه إذا كان المتقدم هو الاسلام والمتأخر هو الموت فاستصحاب عدم الاسلام إلى زمان الموت يكون مفصولا بالاسلام المتقدم