2 الآيات وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين (29) ولو ترى إذ وقفوا على ربهم قال أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون (30) قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة قالوا يا حسرتنا على ما فرطنا فيها وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم ألا ساء ما يزرون (31) وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون (32) 2 التفسير 3 في تفسير الآية الأولى احتمالان:
الأول: أنها استئناف لأقوال المشركين المعاندين المتصلبين الذين يتمنون - عندما يشاهدون أهوال يوم القيامة - أن يعودوا إلى دار الدنيا ليتلافوا ما فاتهم، ولكن القرآن يقول إنهم إذا رجعوا لا يتجهون إلى جبران ما فاتهم، بل يستمرون على ما كانوا عليه، وأكثر من ذلك فإنهم يعودون إلى إنكار يوم القيامة وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين (1).
الاحتمال الثاني: أن الآية تشرع بكلام جديد يخص نفرا من المشركين ممن