2 الآية ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون (56) 2 التفسير جاءت هذه الآية مكملة لمضمون الآية السابقة، وهي تؤكد وتتابع الهدف المقصود في تلك الآية، وتعلن للمسلمين أن النصر سيكون حليف أولئك الذين يقبلون القيادة المتمثلة في الله ورسوله والذين آمنوا، الذين أشارت إليهم الآية السابقة.
وتصف الآية الذين قبلوا بهذه القيادة بأنهم من حزب الله المنصورون دائما، حيث تقول ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون.
وتشتمل هذه الآية - أيضا - على قرينة أخرى تؤكد المعنى المذكور في تفسير الآية السابقة لكلمة (الولاية) وهو الإشراف والتصرف والزعامة، لأن عبارة (حزب الله) والتأكيد على أن الغلبة تكون لهذا الحزب - في الآية - لهما صلة بالحكومة الإسلامية، ولا علاقة لهما بقضية الصداقة التي هي أمر بسيط وعادي، وهذا يؤكد بنفسه أن الولاية - الواردة في الآية - تعني الإشراف والحكم