2 الآيتان يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين أوتوا الكتب من قبلكم والكفار أولياء واتقوا الله إن كنتم مؤمنين (57) وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا ذلك بأنهم قوم لا يعقلون (58) 2 سبب النزول جاء في تفاسير (مجمع البيان) و (أبو الفتوح الرازي) و (الفخر الرازي) أن اثنين من المشركين يدعيان (رفاعة) و (سويد) تظاهرا باعلان الإسلام ثم انضما إلى المنافقين، وكان لبعض المسلمين صحبة مع هذين الشخصين ويظهرون لهما التودد، فنزلت الآيتان الأخيرتان ونهت هؤلاء المسلمين من عملهما ذلك (ويتضح هنا أنه حين تتحدث هاتان الآيتان عن الولاية فالمقصود هو الصحبة والصداقة والمودة لأن سبب نزولهما يختلف عن سبب نزول الآيتين السابقتين، ولا يمكن اعتبار إحداهما قرينة للأخرى).
أما بخصوص سبب نزول الآية الثانية من الآيتين الأخيرتين، فنقل أن جماعة من اليهود وبعضا من النصارى حين كانوا يسمعون صوت الأذان، أو