2 الآية إنا أنزلنا التورة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون (44) 2 التفسير إن هذه الآية والآية التي تليها تكملان البحث أو الموضوع الوارد في الآيات السابقة، وتبين هذه الآية أهمية الكتاب السماوي الذي نزل على النبي موسى (عليه السلام) أي التوراة، حيث تشير إلى أن الله أنزل هذا الكتاب وفيه الهداية والنور اللذان يرشدان إلى الحق، وأن النور والضياء الذي فيه هو لإزاحة ظلمات الجهل من العقول فتقول الآية: إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور....
ولذلك فإن الأنبياء الذين أطاعوا أمر الله، والذين تولوا مهامهم بعد نزول التوراة كانوا يحكمون بين اليهود بأحكام هذا الكتاب، تقول الآية الكريمة:
يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا.