القرآن لا يعير أهمية كبيرة للحياة المادية البايلوجية التي تتمثل في " الأكل والنوم والتنفس " وإنما يعني أشد العناية بالحياة الإنسانية المعنوية التي تتمثل في تحمل التكاليف والمسؤولية والإحساس واليقظة والوعي.
لابد من القول أيضا: إن المعنوي من العمى والصمم والموت ينشأ من ذات الأفراد، لأنهم - لاستمرارهم في الإثم وإصرارهم عليه وعنادهم - يصلون إلى تلك الحالة.
إن من يغمض عينيه طويلا يصل إلى حالة يفقد فيها تدريجيا قوة البصر، وقد يبلغ به الأمر إلى العمى التام، كذلك الذي يغمض عين روحه عن رؤية الحقائق طويلا يفقد بصيرته المعنوية شيئا فشيئا.
* * *