2 الآيتان ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الانس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم (128) وكذلك نولى بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون (129) 2 التفسير تعود هاتان الآيتان إلى بيان مصير المجرمين الضالين والمضلين فتكملان ما بحث في السابق، فتذكران بيوم يقفون فيه وجها لوجه أمام الشياطين الذين كانوا يستلهمون منهم، فيواجه التابعون والمتبوعون سؤالا لا جواب لديهم عليه، ولا ينالون سوى التحسر والحزن، إنها تحذيرات للإنسان كيلا ينظر فقط إلى أيامه المعدودات على الأرض، بل عليه أن يفكر بالعاقبة.
تذكر الآية في البداية بذلك اليوم الذي يجتمع فيه الجن والإنس، ثم يقال يا أيها المضلون من الجن لقد أضللتم كثيرا من الناس: ويوم يحشرهم جميعا يا