جعلت فداء ابن عبد الله الحبيب، فيرد علي (عليه السلام): يا أبه، ما قلت لك ذلك خوفا من الموت في سبيل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، بل كنت أريدك أن تعلم مدى طاعتي لك واستعدادي للوقوف إلى جانب محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) (1).
إننا نرى أن من يترك التعصب، ويقرأ - بغير تحيز - ما كتبه التأريخ بحروف من ذهب عن أبي طالب، سيرفع صوته مع صوت ابن أبي الحديد منشدا:
ولولا أبو طالب وابنه * لما مثل الدين شخصا وقاما فذاك بمكة آوى وحامى * وهذا بيثرب جس الحماما (2) * * *