التوحيد يستغفر له كل أولئك الملائكة.
إن التمعن في آيات هذه السورة يقضي على روح النفاق والتشتت بين المسلمين، ويجعل الآذان سميعة، والأعين بصيرة، والقلوب عارفة.
ولكن العجيب أن نرى بعضهم يكتفي من هذه السورة بقراءة ألفاظها فقط، ويعقد الجلسات لتلاوة آياتها من أجل حل المشاكل الشخصية، فلو اهتمت هذه الجلسات بمحتوى السورة، فلا تنحل المشاكل الخاصة وحدها، بل تنحل جميع مشاكل المسلمين العامة أيضا، ومن المؤسف جدا أن جمعا من الناس يعتبرون القرآن مجموعة من (الأوراد) التي لها خواص غامضة ومجهولة فيقرأونها بغير تمعن في مضامينها، مع أن القرآن كله مدرسة ودروس ومنهج ويقظة، ورسالة ووعي.
* * *