2 الآية وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ساء ما يحكمون (136) 2 التفسير لاقتلاع جذور الشرك وعبادة الأصنام من الأذهان يعود القرآن إلى ذكر العادات والتقاليد والعبادات الخرافية السائدة بين المشركين، ويثبت في بيان واضح أنها خرافية ولا أساس لها، فقد كان كفار مكة وسائر المشركين يخصصون لله سهما من مزارعهم وأنعامهم، كما كانوا يخصصون سهما منها لأصنامهم أيضا، قائلين: هذا القسم يخص الله، وهذا القسم يخص شركاءنا أي الأصنام: وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا.
على الرغم من أن الآية تشير إلى نصيب الله فقط، ولكن العبارات التالية تدل على أنهم كانوا يخصصون نصيبا للأصنام أيضا، جاء في بعض الروايات: أنهم كانوا يصرفون ما يخصصونه لله على الأطفال والضيوف، والنصيب المخصص للأصنام من الزرع والأنعام كانوا يصرفونه على خدم الأصنام والقائمين على