ولكي تتضح هذه الحقيقة لا بأس بأن نضرب لذلك مثلا.
يسألنا أحد: لها جاء الحسن والحسين كلاهما، فنجيب: كلا بل جاء الحسن فقط، لا شك أننا هنا نريد نفي مجئ الشخص الثاني (أي الحسين) ولكن لا مانع من أن يكون آخرون - ممن لم يكونوا محور حوارنا أصلا - قد جاؤوا أيضا، وهذا هو ما يسمى بالحصر الإضافي (أو النسبي).
نعم، لابد من الانتباه إلى نقطة مهمة، وهي أن ظاهر الحصر عادة - الحصر الحقيقي إلا في الموارد التي يوجد فيها قرائن صارفة عن مدلول الظاهر مثل ما نحن فيه الآن.
* * *