هبة الله ابن آدم، وما من نبي مضى الا وله وصى، وكان جميع الأنبياء مأة ألف نبي، وعشرين ألف نبي منهم خمسة أولو العزم، نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وآله، وان علي بن أبي طالب كان هبة الله لمحمد عليهما السلام، وورث علم الأوصياء وعلم من كان قبله، أما ان محمدا ورث علم من كان قبله من الأنبياء والمرسلين، على قائمة العرش مكتوب: حمزة أسد الله وأسد رسوله، وسيد الشهداء، وفى رواية العرش: على أمير المؤمنين فهذه حجتنا على من أنكر حقنا، وجحد ميراثنا، وما منعنا من الكلام وامامنا اليقين، فأي حجة يكون أبلغ من هذا؟.
195 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن يحيى الخثعمي عن هشام عن ابن أبي يعفور قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: سادة النبيين والمرسلين خمسة، وهم أولوا العزم من الرسل، وعليهم دارت الرحى: نوح وإبراهيم وموسى و عيسى ومحمد صلى الله عليه وآله وعلى جميع الأنبياء.
196 - في تهذيب الأحكام باسناده إلى أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
من أحب أن يصافحه مأتا ألف نبي وعشرون ألف نبي فليزر قبر الحسين بن علي عليهما السلام في النصف من شعبان، فان أرواح النبيين تستأذن الله في زيارة قبره فيؤذن لهم.
197 - في كتاب الخصال عن عتبة بن عمير الليثي عن أبي ذر رحمه الله قال:
دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وهو في المسجد جالس وحده، فاغتنمت خلوته إلى أن قال قلت: يا رسول الله كم النبيون؟ قال: مأة ألف وأربعة وعشرون ألف نبي، قلت:
كم المرسلون منهم؟ قال: ثلاثمأة وثلاثة عشر جما غفيرا (1) قلت: من كان أول الأنبياء؟ قال: آدم، قلت: من الأنبياء مرسلا؟ قال: نعم خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه ثم قال صلى الله عليه وآله: يا أبا ذر أربعة من الأنبياء سريانيون: آدم وشيث واخنوخ وهو إدريس وهو أول من خط بالقلم، ونوح عليه السلام، وأربعة من الأنبياء من العرب: هود و صالح وشعيب وانا وأول نبي من بني إسرائيل موسى وآخرهم عيسى وستمأة نبي.