389 - في من لا يحضره الفقيه وروى جابر بن إسماعيل عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام ان رجلا سأل علي بن أبي طالب من قيام الليل بالقرآن، فقال له: ابشر من صلى من الليل عشر ليلة لله مخلصا ابتغاء ثواب الله قال الله عز وجل لملائكته: اكتبوا لعبدي هذا من الحسنات عدد ما أنبت في الليل من حبة وورقة وشجرة، وعدد كل قصبة وخوص ومرعى، ومن صلى تسع ليلة أعطاه الله عشر دعوات مستجابات، وأعطاه كتابه بيمينه ومن صلى ثمن ليلة أعطاه الله أجر شهيد صابر صادق النية، وشفع في أهل بيته ومن صلى سبع ليلة خرج من قبره يوم يبعث ووجهه كالقمر ليلة البدر، حتى يمر على الصراط مع الآمنين ومن صلى سدس ليلة كتب في الأوابين، وغفر له ما تقدم من ذنبه، ومن صلى خمس ليلة زاحم إبراهيم خليل الرحمن في قبته، ومن صلى ربع ليلة كان في أول الفائزين حتى يمر على الصراط كالريح العاصف، ويدخل الجنة بغير حساب، ومن صلى ثلث ليلة لم يبق ملك الا غبطه بمنزلته من الله عز وجل، وقيل له: ادخل من أي أبواب الجنان الثمانية شئت، و من صلى نصف ليلة فلو أعطى ملاء الأرض ذهبا سبعين ألف مرة لم يعدل جزاؤه وكان له بذلك عند الله عز وجل أفضل من سبعين رقبة يعتقها من ولد إسماعيل، ومن صلى ثلثي ليلة كان له من الحسنات قدر رمل عالج (1) أدناها حسنة أثقل من جبل أحد عشر مرات ومن صلى ليلة تامة تاليا لكتاب الله عز وجل راكعا وساجدا وذاكرا أعطى من الثواب ما أدناه يخرج من الذنوب كما ولدته أمه، ويكتب له عدد ما خلق الله عز وجل من الحسنات، ومثلها درجات، ويثبت النور في قبره، وينزع الاثم والحسد من قلبه، و يجار من عذاب النار ويعطى براءة من النار، ويبعث من الآمنين، ويقول الرب تبارك و تعالى لملائكته: يا ملائكتي انظروا إلى عبدي أحيى ليلة ابتغاء مرضاتي، اسكنوه الفردوس، وله فيها ألف مدينة في كل مدينة جميع ما تشهتى الأنفس وتلذ الأعين، و لم يخطر على بال سوى ما أعددت له من الكرامة والمزيد والقربة.
390 - في كتاب التوحيد عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام وقد