أبي سعيد المكارى عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت: فما عنى بقوله في نوح " انه كان عبدا شكورا "؟ قال: كلمات بالغ فيهن، قلت: وما هن؟ قال: كان إذا أصبح قال: أصبحت أشهدك ما أصبحت بي من نعمة أو عافية في دين أو دنيا فإنها منك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد على ذلك، ولك الشكر كثيرا، كان يقولها إذا أصبح ثلثا وإذا أمسى ثلثا، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
72 - حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن وهب بن حفص عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله عند عايشة ليلتها، فقالت: يا رسول الله لم تتعب نفسك وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال: يا عايشة ألا أكون عبدا شكورا قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يقوم على أطراف أصابع رجليه فأنزل الله سبحانه: " طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ".
73 - عن ابن أبي عمير عن ابن رئاب عن إسماعيل بن الفضل قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا أصبحت وأمسيت فقل عشر مرات: اللهم ما أصبحت بي من نعمة أو عافية في دين أو دنيا فمنك وحدك لا شريك لك، لك الحمد ولك الشكر على يا رب حتى ترضى وبعد الرضا فإنك إذا قلت ذلك كنت قد أديت شكر ما أنعم الله به عليك في ذلك اليوم وفى تلك الليلة.
74 - في كتاب علل الشرايع حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبان بن عثمان عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن نوحا انما سمى عبدا شكورا لأنه كان يقول إذا أصبح وأمسى: اللهم إني أشهدك انه ما أصبح و أمسي بي من نعمة لي وعافية في دين أو دنيا فمنك وحدك لا شريك لك. لك الحمد ولك الشكر بها حتى ترضى الهنا.
75 - أبى (ره) قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن حفص بن البختري عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: " وإبراهيم الذي وفى " قال: إنه كان يقول إذا أصبح و أمسي: أصبحت وربى محمود، أصبحت