فضة ولبنة من ذهب، وربما أمسكوا فقلت لهم: مالكم ربما بنيتم وربما أمسكتم؟
فقالوا: حتى تجيئنا النفقة، فقلت: فما نفقتكم؟ قالوا: قول المؤمن في الدنيا سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، فإذا قال نبينا، وإذا أمسك أمسكنا.
52 - وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما اسرى بي إلى السماء أخذ جبرئيل بيدي فأدخلني الجنة وأجلسني على درنوك من درانيك الجنة (1) فناولني سفرجلة فانفلقت نصفين، فخرجت من بينهما حوراء، فقامت بين يدي فقالت: السلام عليك يا محمد، السلام عليك يا أحمد، السلام عليك يا رسول الله، فقلت: وعليك السلام من أنت؟ قالت: انا الراضية المرضية، خلقني الجبار من ثلاثة أنواع، أسفلي من المسك، ووسطى من العنبر، وأعلاي من الكافور، وعجنت بماء الحيوان، ثم قال جل ذكره لي: كونى، فكنت لأخيك ووصيك علي بن أبي طالب صلوات الله عليه.
53 - في تفسير العياشي عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله صلى العشاء الآخرة وصلى الفجر في الليلة التي اسرى به فيها بمكة.
54 - عن زرارة وحمران بن أعين ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال:
حدث أبو سعد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إن جبرئيل قال لي (2) ليلة اسرى بي وحين رجعت فقلت: يا جبرئيل هل لك من حاجة؟ فقال: حاجتي ان تقرأ على خديجة من الله ومنى السلام، وحدثنا عند ذلك انها قالت حين لقيها نبي الله صلى الله عليه وآله فقال لها الذي قال جبرئيل، قالت: إن الله هو السلام ومنه السلام واليه السلام وعلى جبرئيل السلام.
قال عز من قائل انه هو السميع البصير.
55 - في أصول الكافي علي بن إبراهيم عن محمد بن خالد الطيالسي عن صفوان بن يحيى عن ابن مسكان عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لم يزل الله عز - وجل ربنا والعلم ذاته ولا معلوم، والسمع ذاته ولا مسموع، والبصر ذاته ولا مبصر، والقدرة