شيعتك وشيعة وصيك علي عليه السلام، فقلت: من الشيخ صاحب البرنس؟ قال: إبليس، قلت: فما يريد منهم؟ قال: يريد أن يصدهم عن ولاية أمير المؤمنين ويدعوهم إلى الفسق والفجور، قلت: يا جبرئيل أهو بنا إليهم فأهوى بنا إليهم أسرع من البرق الخاطف والبصر اللامح، فقلت: قم يا ملعون فشارك أعداءهم في أموالهم وأولادهم ونسائهم، فان شيعتي وشيعة على ليس لك عليهم سلطان.
19 - في تفسير علي بن إبراهيم حكى أبى عن محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: جاء جبرئيل وميكائيل وإسرافيل بالبراق إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فأخذ واحد باللجام وواحد بالركاب وسوى الآخر عليه ثيابه، فتضعضعت البراق فلطمها جبرئيل عليه السلام ثم قال: اسكني يا براق فما ركبك نبي قبله، ولا يركبك بعد مثله، قال فرقت به (1) ورفعته ارتفاعا ليس بالكثير ومعه جبرئيل يريه الآيات من السماء والأرض، قال: فبينا أنا في مسيري إذ نادى مناد عن يميني: يا محمد فلم أجبه ولم التفت إليه، ثم نادى عن يسارى: يا محمد فلم أجبه ولم التفت إليه، ثم استقبلتني امرأة كاشفة ذراعيها عليها من كل زينة الدنيا، فقالت: يا محمد انظرني حتى أكلمك فلم التفت إليها، ثم سرت فسمعت صوتا أفزعني فنزل بي جبرئيل عليه السلام فقال: صل فصليت، فقال: تدرى أين صليت؟ فقلت: لا، فقال: صليت بطيبة واليها مهاجرك ثم ركبت فمضينا ما شاء الله ثم قال لي: أنزل فصل، فنزلت وصليت فقال لي:
أتدري أين صليت؟ فقلت: لا، فقال: صليت بطور سيناء حيث كلم الله موسى تكليما، ثم ركبت فمضينا ما شاء الله ثم قال لي: أنزل فصل، فنزلت وصليت فقال لي أتدري أين صليت؟ فقلت: لا، فقال: صليت ببيت لحم، وبيت لحم بناحية بيت المقدس حيث ولد عيسى بن مريم صلوات الله عليه.
ثم ركبت فمضينا حتى انتهينا إلى بيت المقدس فربطت البراق بالحلقة التي الأنبياء تربط بها، فدخلت المسجد ومعي جبرئيل إلى جنبي، فوجدنا إبراهيم وموسى و عيسى فيمن شاء الله من أنبياء الله قد جمعوا وأقيمت الصلاة، ولا أشك الا وجبرئيل