بعد هبوطه، وليس ذلك على ما يقوله المشبهون سبحان الله وتعالى عما يشركون.
12 - في روضة الكافي أبان عن عبد الله بن عطاء عن أبي جعفر عليه السلام قال أتى جبرئيل عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وآله بالبراق أصغر من البغل وأكبر من الحمار، مضطرب الاذنين، عينيه في حافره وخطاه مد بصره، فإذا انتهى إلى جبل قصرت يداه وطالت رجلاه فإذا هبط طالت يداه وقصرت رجلاه، أهدب العرف الأيمن (1) له جناحان من خلفه.
13 - في عيون الأخبار باسناده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان الله تعالى سخر لي البراق وهي دابة من دواب الجنة، ليست بالقصير ولا بالطويل، فلو ان الله تعالى اذن لها لجالت الدنيا والآخرة في جرية واحدة، وهي أحسن الدواب لونا.
14 - في تفسير العياشي عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما اسرى بالنبي صلى الله عليه وآله أتى بالبراق ومعه جبرئيل وميكائيل وإسرافيل، قال: فأمسك له واحد بالركاب، وامسك الآخر باللجام، وسوى عليه الآخر ثيابه، فلما ركبها تضعضعت فلطمها جبرئيل عليه السلام فقال لها: قرى يا براق فما ركبك أحد قبله مثله، ولا يركبك أحد مثله بعده، الا انه تضعضعت عليه.
15 - في تفسير علي بن إبراهيم وروى الصادق عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: بينا أنا راقد بالأبطح وعلي عليه السلام عن يميني وجعفر عن يسارى، وحمزة بين يدي، وإذا أنا بحفيف (2) أجنحة الملائكة وقائل يقول: إلى أيهم بعثت يا جبرئيل؟ فقال: إلى هذا وأشار إلى، وهو سيد ولد آدم وهذا وصيه ووزيره وخليفته في أمته، وهذا عمه سيد الشهداء حمزة، وهذا ابن عمه جعفر له جناحان خضيبان يطير بهما في الجنة مع الملائكة، دعه فلتنم عيناه ولتسمع أذناه وليعي قلبه، واضربوا له مثلا: ملك بنى دارا، واتخذ مائدة (3) وبعث داعيا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: الملك الله والدار الدنيا، والمائدة الجنة