" خرجت أنا وزيد بن صوحان وسلمان بن ربيعة غازين، فوجدت سوطا، فأخذته، فقال لي: دعه، فقلت: لا، ولكني أعرفه، فإن جاء صاحبه، وإلا استمتعت به، قال: فأبيت عليهما، فلما رجعنا من غزاتنا قضي لي أني حججت، فأتيت المدينة، فلقيت أبي بن كعب، فأخبرته بشأن السوط وبقولهما، فقال:
إني وجدت صرة فيها مائة دينار، على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فأتيت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: عرفها حولا، فعرفتها، فلم أجد من يعرفها، ثم أتيته، فقال: عرفها حولا، فعرفتها، فلم أجد من يعرفها، ثم أتيته، فقال: عرفها حولا، فقال: احفظ عددها ووعاءها، ووكاءها، فإن جاء صاحبها، وإلا فاستمتع بها، فاستمتعت بها. فلقيته بعد ذلك بمكة، فقال: لا أدري بثلاثة أحوال، أو حول واحد ". والسياق لمسلم.
وفي رواية: " فهي كسبيل مالك " بدل " فاستمتع بها " وهي رواية ابن ماجة، ورواية للبيهقي.
وفي أخرى لأحمد (5 / 127):
" فانتفع بها ".
وفي أخرى:
" شأنك بها ".
وهي عند عبد الله بن أحمد (5 / 143) من طريق صعصعة بن صوحان قال:
" أقبل هو ونفر معه، فوجدوا سوطا، فأخذه صاحبه، فلم يأمروه ولم ينهوه، فقدمت المدينة، فلقينا أبي بن كعب، فسألناه، فقال:
وجدت مائة دينار، في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: عرفها حولا، فكرر عليه حتى ذكر أحوالا ثلاثة، فقلت: يا رسول الله (كذا) فقال: شأنك بها ".