زوجها بليال إلى آخره وتعقبه بن القطان في كتابه وقال إن هذا خطأ فإن سبيعة لم ترو هذا الحديث ولا رواه أحد عنها وإنما هي صاحبة القصة كأبي جهم في قصة الابنجانية وذي اليدين في قصة السهو فلو روى راو حديث السهو عن ذي اليدين أو حديث الابنجانية وذي اليدين عن أبي الجهم لكان مخطئا فكذلك هذا وإنما راويه أم سلمة ثم ذكر لفظ الصحيحين فيه من جهة أم سلمة انتهى وهذا وهم فاحش فقد أخرجاه من حديثها كما قدمناه وكذا رواه أبو داود والنسائي وابن ماجة وليس لها في الكتب الستة غير هذا الحديث وقد ذكره أصحاب الأطراف في مسندها وكذلك الحميدي في الجمع بين الصحيحين حديث آخر رواه بن أبي شيبة وعبد الرزاق في مصنفيهما قال الأول حدثنا محمد بن بشر العبدي وقال الثاني حدثنا سفيان الثوري قالا ثنا عمرو بن ميمون بن مهران عن أبيه عن الزبير بن العوام أنه كانت تحته أم كلثوم وكان فيه شدة على النساء فكرهته فسألته أن يطلقها وهي حامل فأبى فلما ضربها الطلق ألحت عليه في تطليقه فطلقها واحدة وهو يتوضأ ثم خرج فأدركه إنسان فأخبره أنها وضعت فقال خدعتني خدعها الله فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال سبق كتاب الله فيها اخطبها فقال إنها لا ترجع إلي أبدا انتهى قوله روى عن عمر رضي الله عنه أنه قال عدة أم الولد ثلاث حيض قلت
(٥٢٨)