الحديث الثامن عشر قال عليه السلام ليس من البر الصيام في السفر قلت رواه البخاري ومسلم من حديث جابر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فرأى زحاما ورجل قد ظلل عليه فقال ما هذا قالوا صائم فقال ليس من البر الصوم في السفر انتهى وزاد مسلم في لفظ وعليكم برخصة الله التي رخص لكم انتهى وروى ليس من امبر امصيام في امسفر وهي لغة بعض العرب رواها عبد الرزاق في مصنفه أخبرنا معمر عن الزهري عن صفوان بن عبد الله بن صفوان بن أمية الجمحي عن أم الدرداء عن كعب بن عاصم الأشعري عن النبي عليه السلام فذكره وعن عبد الرزاق رواه أحمد في مسنده ومن طريق أحمد رواه الطبراني في معجمه والمصنف رحمه الله استدل بهذا الحديث على الشافعي رضي الله تعالى عنه في قوله الفطر أفضل لمن لا يضر بالصوم وهذا القول لا يصح عن الشافعي ولا حكى عنه ولكنه مذهب أحمد وهكذا نقله عنه بن الجوزي في التحقيق واستدل له بهذا الحديث وليس فيه حجة لان القصة وردت في صيام من استضر بالصوم ولكن يمكن أن يستدل لأحمد بحديث أخرجه مسلم عن حمزة بن عمرو الأسلمي أنه قال يا رسول الله أجد في قوة على الصيام في السفر فهل على جناح فقال عليه السلام هي رخصة من الله فمن أخذ بها فحسن ومن أحب أن يصوم فلا جناح عليه انتهى وكذلك حديث أولئك العصاة أخرجه مسلم أيضا عن
(٢٦)