ولم يصل بينهما شيئا انتهى الحديث الثاني والخمسون روى بن مسعود أن النبي عليه السلام صلى الفجر يومئذ بغلس قلت رواه البخاري ومسلم عن عبد الرحمن بن يزيد عن بن مسعود قال ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى صلاة إلا لميقاتها إلا صلاتين صلى المغرب والعشاء بجمع وصلى الفجر يومئذ قبل ميقاتها قوله قبل ميقاتها أي قبل ميقاتها المعتاد في كل يوم لا أنه صلاها قبل الفجر ولكن غلس بها كثيرا بينه لفظ البخاري والفجر حين بزغ الفجر وفي لفظ لمسلم قبل ميقاتها بغلس وأخرج بالسند المذكور أنه صلى بجمع الصلاتين جميعا وصلى الفجر حين طلع الفجر وقائل يقول لم يطلع الفجر ثم قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن هاتين الصلاتين حولتا عن وقتهما في هذا المكان المغرب فلا يقدم الناس جمعا حتى يعتموا وصلاة الفجر هذه الساعة ثم وقف حتى أسفر مختصر وقد تقدم قريبا بتمامه الحديث الثالث والخمسون روى أنه عليه السلام وقف في هذا الموضع يعني المزدلفة يدعوا حتى روى في حديث بن عباس واستجيب له دعاؤه لامته حتى الدماء والمظالم قلت تقدم في حديث جابر الطويل فصلى الفجر حين تبين له الصبح بأذان وإقامة ثم ركب القصواء حتى أتى المشعر الحرام فاستقبل القبلة فدعاه فكبره وهلله ووحده فلم يزل واقفا حتى أسفر جدا فدفع قبل أن تطلع الشمس الحديث وقوله حتى روى في حديث بن عباس هذا وهم وإنما روى هذا في حديث
(١٥٩)