الجمل وقال لا يتابع على رفعه إنما يروي موقوفا انتهى قوله ولو أسدلت على وجهها شيئا وجافته عنه جاز هكذا روى عن عائشة رضي الله عنها قلت أخرجه أبو داود وابن ماجة عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن عائشة قالت كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفناه انتهى أخرجه أبو داود عن هشيم عن يزيد به وأخرجه بن ماجة عن محمد بن فضيل وعبد الله بن إدريس عنه قال في الامام وكذلك رواه أبو عوانة وعلي بن عاصم عن يزيد وخالفهم بن عيينة عن يزيد فقال عن مجاهد عن أم سلمة ومع ذلك فيزيد فيه ضعيف تكلم فيه غير واحد وأخرج له مسلم في جماعة غير محتج به انتهى قلت حديث علي بن عاصم عند الدارقطني في سننه قال الدارقطني وخالفه سفيان بن عيينة فقال عن مجاهد عن أم سلمة ثم أخرج كذلك ورواه الطبراني في معجمه عن سفيان بن عيينة نحو الدارقطني واعلم أن سماع مجاهد من عائشة رضي الله عنها مختلف فيه فأنكره يحيى بن معين ويحيى بن سعيد القطان وشعبة وقال أبو حاتم مجاهد عن عائشة مرسل فقد ثبت عند البخاري ومسلم سماعه منها وأخرجا له عن عائشة أحاديث في بعضها ما يدل على سماعه منها نحو ما رواه منصور عن مجاهد قال دخلت أنا وعروة بن الزبير المسجد المسجد فإذا عبد الله بن عمر جالس إلى حجرة عائشة والناس يصلون الضحى في المسجد فسألناه عن صلاتهم فقال بدعة فقال له عروة يا أبا عبد الرحمن اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أربع عمر إحداهن في رجب فكرهنا أن نكذبه ونرد عليه وسمعنا استنان عائشة في الحجرة فقال عروة ألا تسمعين يا أم المؤمنين إلى ما يقول أبو عبد الرحمن فقال وما يقول قال يقول اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عمر إحداهن
(١٨٩)