قوله ويكثر من التلبية عقيب الصلاة وكلما علا شرفا أو هبط واديا أو لقى ركبا وبالاسحار لان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يلبون في هذه الأحوال قلت غريب وروى بن أبي شيبة في مصنفه حدثنا أبو خالد الأحمر عن بن جريج عن ابن سابط قال كان السلف يستحبون التلبية في أربعة مواضع في دبر الصلاة وإذا هبطوا واديا أو علوه وعند التقاء الرفاق انتهى حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن خيثمة قال كانوا يستحبون التلبية عند ست دبر الصلاة وإذا استقبلت بالرجل راحلته وإذا صعد شرفا أو هبط واديا وإذا لقي بعضهم بعضا انتهى حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال تستحب التلبية في مواطن في دبر الصلاة المكتوبة وحين يصعد شرفا وحين يهبط واديا وكلما استوى بك بعيرك قائما وكلما لقيت رفقة انتهى وعزى إلى بن ناجية في فوائده عن جابر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر إذا لقي ركبا أو صعد أكمة أو هبط واديا وفي أدبار المكتوبة وآخر الليل انتهى وذكره الشيخ في الامام ولم يعزه الحديث الثاني عشر قال النبي عليه السلام أفضل الحج العج والثج فالعج رفح الصوت بالتلبية والثج إراقة الدم قلت روى من حديث بن عمر ومن حديث أبي بكر ومن حديث جابر ومن حديث بن مسعود رضي الله عنهم فحديث بن عمر أخرجه الترمذي وابن ماجة عن إبراهيم بن يزيد الخوزي قال سمعت محمد بن عباد بن جعفر يحدث عن بن عمر قال قام رجل إلى النبي عليه السلام فقال من الحاج قال الشعث التفل فقام آخر فقال أي الحج أفضل يا رسول الله
(١١٠)