طلوع الشمس حتى تكون كأنها عمائم الرجال في وجوههم ندفع من مزدلفة قبل أن تطلع الشمس هدينا مخالف لهدي أهل الأوثان والشرك انتهى قال الشيخ في الامام وهو مرسل فإن محمد بن قيس بن مخرمة تابعي سمع عائشة وروى عن أبي هريرة وأظن أن بن جريج عنه منقطع أيضا فإن بن جريج روى عن بن عبد الله بن كثير وذكر أبو إسحاق الشيرازي هذا الحديث في المهذب عن المسور بن مخرمة وهو سهو منه وإنما هو محمد بن قيس بن مخرمة انتهى قلت ليس ما قاله أبو إسحاق سهوا فقد أخرجه الحاكم وعنه البيهقي في سننه من حديث المسور بن مخرمة كما ذكرناه وقوله وفي رواية لابن جريج أخبرني من سمع محمد بن قيس بن مخرمة هذه الرواية عند بن أبي شيبة في مصنفه فقال حدثنا يحيى بن أبي زائدة عن بن جريج قال أخبرت عن محمد بن قيس بن مخرمة بن المطلب أن النبي عليه السلام خطب بعرفة فذكره حديث آخر رواه الطبراني في معجمه حدثنا عبد الله بن محمد بن عزيز الموصلي ثنا غسان بن الربيع حدثنا جعفر بن ميسرة عن أبيه عن بن عمر قال كان المشركون لا يفيضون من عرفات حتى تعمم الشمس على رؤوس الجبال فتصير في رؤوسها كعمائم الرجال في وجوههم وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يفيض حتى تغرب وكان المشركون لا يفيضون من جمع حتى يقولون أشرق ثبير فلا يفيضون حتى تصير الشمس في رؤوس الجبال كعمائم الرجال في وجوههم وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفيض قبل أن تطلع الشمس انتهى الحديث السابع والأربعون روي أنه عليه السلام كان يمشي على راحلته في
(١٥٣)