عدو لم يذكر في الكتاب انتهى قال السرقسطي في غريبه الكلب العقور اسم لكل عاقر حتى اللص المقاتل وعلى هذا فيستقيم قياس الشافعية على الخمسة ما كان في معناها ولكن يعكر على هذا عدم إفراده بالذكر فإن قالوا إنه من باب الخاص على العام تأكيدا للخاص كقوله تعالى فيها فاكهة ونخل ورمان قلنا قد جاء في بعض الروايات مؤخر الذكر متوسطا هكذا في الصحيح وغيره وأيضا ففي مراسيل أبي داود ذكر الكلب من غير وصفه بالعقور فعلم أن المراد به الحيوان الخاص لا كل عاقر والله أعلم ثم استدل السرقسطي عن أبي هريرة أنه قال الكلب العقور الأسد وسنده أخبرنا محمد بن علي ثنا سعيد بن منصور ثنا حفص بن ميسرة عن زيد بن سيلان عن أبي هريرة فذكره رضي الله تعالى عنه الحديث التاسع حديث أبي قتادة هل أشرتم هل دللتم تقدم في الاحرام قوله وقال عطاء أجمع الناس على أن على الدال الجزاء قلت غريب وعطاء هذا كان بن أبي رباح صرح به في المبسوط وغيره وذكره بن قدامة في المغنى
(٢٥١)