قوله ومن أكل في رمضان ناسيا فظن أن ذلك يفطره فأكل بعد ذلك متعمدا فعليه القضاء دون الكفارة ثم قال وإن بلغه الحديث وعلمه فكذلك في رواية عن أبي حنيفة رضي الله عنه قلت يشير إلى حديث تم على صومك فإنما أطعمك الله وسقاك وقد تقدم بتمامه رضي الله تعالى عنهما قوله ولو بلغه الحديث يشير إلى حديث أفطر الحاجم والمحجوم وله طرق حديث ثوبان رواه أبو داود وابن ماجة والنسائي من حديث يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى على رجل يحتجم في رمضان فقال أفطر الحاجم والمحجوم انتهى ورواه بن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه وقال صحيح على شرط الشيخين وذكر النسائي الاختلاف في طرقه وصححه أحمد وابن المديني وغيرهما ونقل الحاكم في المستدرك عن أحمد أنه قال هو أصح ما روى في الباب انتهى ورواه البزار في مسنده ثم أسند إلى ثوبان أنه قال إنما قال النبي عليه السلام أفطر الحاجم والمحجوم انتهى قال الترمذي في علله الكبرى قال البخاري ليس في هذا الباب أصح من حديث ثوبان وشداد بن أوس فذكرت له الاضطراب فقال كلاهما عندي صحيح فإن أبا قلابة روى الحديثين جميعا رواه عن أبي أسماء عن ثوبان ورواه عن أبي الأشعث عن شداد قال الترمذي وكذلك ذكروا عن بن المديني أنه قال
(٤٢)