رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول أبو حنيفة وهو مثلة قال الرجل فإنه قد روى عن إبراهيم النخعي أنه قال الاشعار مثلة فرأيت وكيعا غضب غضبا شديدا ثم قال أقول لك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول قال إبراهيم ما أحقك بأن تحبس ثم لا تخرج حتى تنزع عن قولك هذا انتهى وأخرج البخاري ومسلم عن القاسم عن عائشة قالت فتلت قلائد بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي ثم أشعرها وقلدها ثم بعث بها إلى البيت وأقام بالمدينة فما حرم عليه شئ كان له حلا انتهى الحديث الثامن حديث النهي عن المثلة قلت ليس في كلام المصنف أن الاشعار منسوخ بحديث النهي عن المثلة ولكنه قال إن حديث الاشعار معارض بحديث النهي عن المثلة وإذا وقع التعارض فالترجيح للمحرم انتهى وكان جماعة من العلماء تفهموا عن أبي حنيفة النسخ من ذلك وكذلك رواه السهيلي في الروض الأنف فقال النهي عن المثلة كان بأثر غزوة أحد وحديث الاشعار في حجة الوداع فكيف يكون الناسخ متقدما على المنسوخ انتهى كلامه وفي النهي عن المثلة أحاديث منها حديث أنس أخرجه البخاري ومسلم عن سعيد عن قتادة عن أنس فذكر حديث العرنيين وفي آخره قال قتادة وبلغنا أن النبي عليه السلام كان بعد ذلك يحث على الصدقة وينهى عن المثلة وانفرد به مسلم عن أنس قال إنما سمل النبي عليه السلام أعين أولئك لأنهم سملوا أعين الرعاة حديث آخر أخرجه البخاري عن بن عمر قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من مثل بالحيوان انتهى.
(٢٢٢)