وأما حديث أم عمارة فرواه الواقدي في كتاب المغازي حدثني يعقوب بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة عن الحارث بن عبد الله بن كعب عن أم عمارة قالت شهدت عمرة القضية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت قد شهدت الحديبية فكأني أنظر إلى النبي عليه السلام حتى انتهى إلى البيت وهو على راحلته وعبد الله بن رواحة آخذ بزمامها وقد صف له المسلمون فاستلم الركن بمحجنه مضطبعا بثوبه على راحلته مختصر ومن أحاديث الباب ما أخرجه البخاري ومسلم واللفظ لمسلم عن أبي خالد الأحمر عن عبيد الله عن نافع قال رأيت بن عمر يستلم الحجر بيده ثم يقبل يده، وقال ما تركته منذ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله انتهى الحديث التاسع عشر روى أنه عليه السلام استلم الحجر ثم أخذ عن يمينه مما يلي الباب فطاف سبعة أشواط قلت أخرجه مسلم عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال لما قدم النبي عليه السلام مكة بدأ بالحجر الأسود فاستلمه ثم مضى على يمينه فرمل ثلاثا ومشى أربعا انتهى وعند البيهقي عن بن مسعود أنه بدأ فاستلم الحجر ثم أخذ عن يمينه فرمل ثلاثة أشواط ومشى أربعا ثم أتى المقام فصلى خلفه ركعتين الحديث العشرون قال المصنف والاضطباع أن يجعل رداءه تحت إبطه الأيمن ويلقيه على كتفه الأيسر وهو سنة وقد نقل ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت أخرجه أبو داود في سننه عن حماد بن سلمة عن عبد الله بن عثمان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه اعتمروا من الجعرانة فرملوا بالبيت وجعلوا أرديتهم
(١٢١)