وعرفة كلها موقف ثم أفاض حين غربت الشمس وأردف أسامة بن زيد وجعل يشير بيده على هينته والناس يضربون يمينا وشمالا يلتفت إليهم ويقول أيها الناس عليكم السكينة ثم أتى جمعا فصلى بهم الصلاتين جميعا فلما أصبح أتى قزح فوقف عليه الحديث الحديث حديث آخر أخرجه الحاكم في المستدرك عن جابر أن النبي عليه السلام قال حين وقف مختصر وقال صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه حديث آخر رواه أبو يعلى الموصلي في مسنده أخبرنا عقبة بن مكرم الهلالي ثنا يونس ثنا إبراهيم بن إسماعيل عن زيد بن علي عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه قال غدا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أصبح بجمع حتى وقف على قزح بالمزدلفة ثم قال هذا الموقف وكل المزدلفة وارتفعوا عن بطن محسر ثم دفع حين أسفر انتهى وحديث عمر غريب الحديث التاسع والأربعون روى جابر أن النبي عليه السلام جمع بين المغرب والعشاء بأذان وإقامة واحدة يعني بالمزدلفة قلت رواه بن أبي شيبة في مصنفه حدثنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد عن جابر بن عبد الله قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب والعشاء بجمع بأذان واحد وإقامة ولم يسبح بينهما انتهى وهو حديث غريب فإن الذي في حديث جابر الطويل عند مسلم أنه صلاهما بأذان وإقامتين ولفظه قال ثم أتى المزدلفة فصلى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين ولم يسبح بينهما شيئا الحديث وعند البخاري أيضا عن بن عمر قال جمع النبي عليه السلام بين المغرب والعشاء بجمع كل واحدة منهما بإقامة ولم يسبح بينهما ولا على إثر واحدة منهما وهذان الحديثان مخالفان للأول ولما يأتي بعد
(١٥٥)