انهم يزعمون أن النبي عليه السلام لم يوقت ذات عرق وانه لم يكن أهل مشرق يومئذ فقال كذلك سمعنا انه عليه السلام وقت لأهل المشرق ذات عرق انتهى ومن طريق الشافعي رواه البيهقي في المعرفة قال الشافعي أخبرنا مسلم بن خالد عن بن جريج عن بن طاوس عن أبيه طاوس قال لم يوقت النبي صلى الله عليه وسلم ذات عرق ولم يكن أهل مشرق حينئذ فوقت الناس ذات عرق قال الشافعي ولا أحسبه الا كما قال طاوس انتهى حديث آخر رواه إسحاق بن راهويه في مسنده والدار قطني في سننه أخبرنا يزيد بن هارون ثنا الحجاج عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وقت لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة ولأهل نجد قرنا ولأهل اليمن يلملم ولأهل العراق ذات عرق انتهى والحجاج غير محتج به حديث آخر رواه بن راهويه أيضا أخبرنا يزيد بن هارون أنبأ الحجاج بن أرطاة عن عطاء عن جرير بن عبد الله البجلي مرفوعا بنحوه والظاهر أن هذا الاضطراب من الحجاج فان من دونه ومن فوقه ثقات حديث آخر موقوف أخرجه البخاري في صحيحه قال باب ذات عرق لأهل العراق ثم أسند عن نافع عن بن عمر قال لما فتح هذان المصران اتوا عمر فقالوا يا أمير المؤمنين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حد لأهل نجد قرن وهي جور عن طريقنا وانا إذا أردنا قرن شق علينا قال انظروا حذوها من طريقكم فحد لهم ذات عرق انتهى قال البيهقي في المعرفة ويشبه ان يكون عمر لم يبلغه توقيت النبي عليه السلام ذات عرق ان كانت الأحاديث بذلك ثابتة فوافق تحديده توقيت النبي عليه السلام انتهى قال الشيح تقي الدين في الامام المصران هما البصرة والكوفة وحذوها أي ما يقرب منها قال وهذا الحديث يدل على أن ذات عرق مجتهد فيها لا منصوصة انتهى الحديث السابع قال عليه السلام لا يتجاوز أحد الميقات الا محرما قلت
(٨٦)