إلى المنحر فنحر ثلاثا وستين بيده ثم أعطى عليا فنحر ما غبر الحديث وتقدم فيه أيضا وقدم علي من اليمن ببدن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن قال فكان جماع الذي قدم به علي من اليمن والذي أتى به النبي صلى الله عليه وسلم مائة وروى أحمد في مسنده من حديث محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن الحكم عن مقسم عن بن عباس قال أهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع مائة بدنة فنحر منها ثلاثا وستين ثم أمر عليا فنحر ما بقي منها مختصر وهو مسند ضعيف وقد تقدم بتمامه قريبا وأخرجه البخاري عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي بن أبي طالب أن النبي عليه السلام أهدي مائة بدنة فأمرني بلحومها فقسمتها ثم أمرني بجلالها فقسمتها ثم جلودها فقسمتها الحديث الثامن قال عليه السلام لعلي تصدق بجلالها وخطامها فلا تعط أجر الجزار منها قلت رواه الجماعة إلا الترمذي من حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي قال أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقوم على بدنه وأقسم جلودها وجلالها وأمرني أن لا أعطي الجزار شيئا وقال نحن نعطيه من عندنا انتهى وفي لفظ وأن أتصدق بجلودها وجلالها وفي لفظ إن نبي الله صلى الله عليه وسلم أمره أن يقوم على بدنه وأمره أن يقسم بدنه كلها لحومها وجلالها وجلودها في المساكين ولا يعطي في جزارتها منها شيئا انتهى ولم يقل البخاري فيه نحن نعطيه من عندنا وقال فيه أهدى النبي عليه السلام مائة بدنة فأمرني بلحومها فقسمتها ثم أمرني بجلالها فقسمتها ثم بجلودها فقسمتها انتهى قال السرقسطي في غريبه جزارتها بضم الجيم وكسرها فبالكسر المصدر وبالضم اسم لليدين والرجلين والعنق سمى به لان الجزارين كانوا يأخذونها في أجرهم انتهى
(٣٠٩)