الطريق يعني طريق المزدلفة على هينته قلت تقدم في حديث جابر الطويل ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شنق للقصواء الزمام حتى رأسها ليصيب مورك رحله وهو يقول بيده اليمنى أيها الناس السكينة السكينة كلما أتى جبلا من الجبال أرخى لها قليلا حتى تصعد حتى أتى المزدلفة الحديث وأخرج مسلم أيضا عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفاض من عرفة وأسامة ردفه قال أسامة فما زال يسير على هينته حتى أتى جمعا انتهى وأخرج أيضا عن الفضل بن عباس وكان رديف النبي عليه السلام أنه قال في عشية عرفة وغداة جمع للناس حين دفعوا عليكم بالسكينة وهو كاف ناقته حتى دخل محسرا وهو من منى قال عليكم بحصى الخذف الذي ترمى به الجمرة وقال لم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبي حتى أتى الجمرة انتهى وتقدم لأبي داود والترمذي وابن ماجة عن علي قال وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة فقال هذه عرفة وعرفة كلها موقف ثم أفاض حتى غربت الشمس وأردف أسامة بن زيد وجعل يشير بيده على هينته والناس يضربون يمينا وشمالا يلتفت إليهم ويقول أيها الناس عليكم السكينة الحديث وصححه الترمذي قوله روى أن عائشة رضي الله عنها دعت بشراب بعد إفاضة الامام فأفطرت ثم أفاضت قلت رواه بن أبي شيبة في مصنفه حدثنا أبو خالد الأحمر عن يحيى بن سعيد عن القاسم عن عائشة أنها كانت تدعو بشراب فتفطر ثم تفيض انتهى الحديث الثامن والأربعون روى أنه عليه السلام وقف عند هذا الجبل يعني قزح وكذا عمر قلت أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجة عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي واللفظ للترمذي قال وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة فقال هذه عرفة
(١٥٤)