انتهى وروى عبد الرزاق في مصنفه حدثنا عبد الوهاب ثنا منذر عن بن جريج عن عطاء أن النبي عليه السلام كان يصلي لكل أسبوع ركعتين انتهى وروى الحافظ أبو القاسم تمام بن محمد الرازي في فوائده حدثنا أحمد بن القاسم بن الفرج بن مهدي البغدادي ثنا أبو عبيد الله محمد بن عبدة القاضي ثنا إبراهيم بن الحجاج الشامي ثنا عدي بن الفضل عن إسماعيل بن أمية عن نافع عن بن عمر قال سن رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل أسبوع ركعتين انتهى وروى بن أبي شيبة في مصنفه حدثنا حفص بن غياث عن عمرو عن الحسن قال مضت السنة أن مع كل أسبوع ركعتين لا يجزئ منهما تطوع ولا فريضة انتهى حدثنا يحيى بن سليمان عن إسماعيل بن أمية عن الزهري نحوه سواء وهذه الأحاديث كلها أجنبية عن حديث الكتاب فإن المصنف استدل به للشافعي على وجوب ركعتي الطواف وعندنا هي سنة وليس في هذه الأحاديث ما يدل على وجوبها إلا أن يجعل قوله سن رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل أسبوع ركعتين بمعنى أمر وأوجب كما ورد في حديث عائشة وقد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الطواف بين الصفا والمروة فليس لأحد أن يترك الطواف بينهما أخرجاه في الصحيحين في حديث طويل رضي الله تعالى عنها الحديث السادس والعشرون روى أن النبي عليه السلام لما صلى الركعتين عاد إلى الحجر فاستلمه قلت في موطأ مالك أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قضى طوافه وركع الركعتين فأراد أن يخرج إلى الصفا والمرة استلم الركن الأسود قبل أن يخرج انتهى هو في حديث جابر الطويل ولنذكره برمته فإنه عمدة في مناسك الحج أخرجه مسلم عن جعفر بن محمد عن أبيه قال دخلنا على جابر بن عبد الله فسأل عن القوم حتى انتهى إلي فقلت أنا محمد بن علي بن الحسين فأهوى بيده إلى رأسي فنزع زري الاعلى ثم نزع زري الأسفل ثم وضع كفه بين ثديي وأنا يومئذ غلام شاب فقال مرحبا بك يا بن أخي سل عما شئت فسألته وهو أعمى
(١٢٨)