ورواه بن حبان في صحيحه في النوع الحادي عشر من القسم الثالث ولفظه قال رأيت النبي عليه السلام وهو واقف بالمزدلفة فقال من صلى صلاتنا هذه إلى آخره ورواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط كافة أئمة الحديث وهو قاعدة من قواعد الاسلام ولم يخرجه الشيخان على أصلهما أن عروة بن مضرس لم يرو عنه غير الشعبي وقد وجدنا عروة بن الزبير قد حدث عنه ثم أخرج عن يوسف بن خالد السهمي ثنا هشام بن عروة عن أبيه عروة عن عروة بن مضرس قال جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالموقف فقلت يا رسول الله أتيت من جبل طئ أكللت مطيتي وأتعبت نفسي والله ما بقي جبل من تلك الجبال حتى وقفت عليه فقال من أدرك معناه هذه الصلاة يعني صلاة الغداة وقد أتى عرفة قبل ذلك ليلا أو نهارا فقد تم حجه وقضى تفثه انتهى قال وقد تابع عروة بن مضرس من الصحابة في رواية هذه السنة عبد الرحمن بن معمر الدؤلي ثم أخرجه من طريق أحمد بن حنبل وسكت عنه وتعقب الذهبي في مختصره الطريق الثاني وقال إن يوسف بن خالد السمتي ليس بثقة انتهى وقال صاحب التنقيح رحمه الله فيها رجل متروك وآخر غير معروف انتهى الحديث السادس والخمسون روى أنه عليه السلام دفع من مزدلفة قبل طلوع الشمس قلت فيه أحاديث أخرج الجماعة إلا مسلما عن عمرو بن ميمون قال شهدت عمر صلى بجمع الصبح ثم وقف فقال إن المشركين كانوا لا يفيضون حتى تطلع الشمس ويقولون أشرق ثبير وأن النبي صلى الله عليه وسلم خالفهم ثم أفاض قبل أن تطلع الشمس انتهى وفي لفظ كانوا لا يفيضون حتى تشرق الشمس على ثبير
(١٦٢)