عبيد الله ثوبا مصبوغا وهو محرم فقال عمر بن الخطاب ما هذا الثوب المصبوغ يا طلحة فقال طلحة يا أمير المؤمنين إنما هو مدد فقال عمر إنكم أيها الرهط أئمة يقتدي الناس بكم فلو أن رجلا جاهلا رأى هذا الثوب لقال إن طلحة بن عبيد الله كان يلبس الثياب المصبغة في الاحرام فلا تلبسوا أيها الرهط شيئا من هذا الثياب المصبغة انتهى قوله روى أن عمر اغتسل وهو محرم قلت رواه مالك في الموطأ عن حميد بن قيس عن عطاء بن أبي رباح أن عمر بن الخطاب قال ليعلى بن أمية وهو يصبب على عمر بن الخطاب ماء أصببت على رأسي فقال يعلى أتريد أن تجعلها بي إن أمرتني صببت فقال له عمر أصبب علي فلن يزيده الماء إلا شعثا انتهى طريق آخر رواه الشافعي في مسنده أخبرنا سعيد بن سالم عن بن جريج أخبرني عطاء بن صفوان بن يعلى أخبره عن يعلى بن أمية أنه قال بينما عمر بن الخطاب يغتسل إلى بعير وأنا أستر عليه بثوب إذ قال عمر يا يعلى أصبب على رأسي فقلت أمير المؤمنين أعلم فقال عمر والله ما يزيد الماء الشعر إلا شعثا فسمى الله ثم أفاض على رأسه انتهى طريق آخر رواه بن أبي شيبة في مصنفه والشافعي في مسنده قالا حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الكريم الجزري عن عكرمة عن بن عباس قال قال لي عمر تعال أنافسك في الماء أينا أطول نفسا فيه ونحن محرمون انتهى أحاديث الباب أخرج البخاري ومسلم عن عبد الله بن حنين أن عبد الله بن عباس والمسور بن مخرمة اختلفا بالأبواء فقال بن عباس يغسل المحرم رأسه وقال المسور لا يغسل فأرسله عبد الله بن عباس إلى أبي أيوب الأنصاري فوجده يغتسل بين القرنين وهو مستتر بثوب قال فسلمت عليه فقال من هذا قلت أنا عبد الله بن
(١٠٧)