مكانكم ثم جاء ورأسه يقطر فصلى بهم فلما قضى الصلاة قال إنما أنا بشر وإني كنت جنبا انتهى قال البيهقي في المعرفة إسناده صحيح وأخرج بن ماجة في سننه عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبي هريرة قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة وكبر ثم أشار إليهم فمكثوا ثم انطلق فاغتسل وكان رأسه يقطر ماء فصلى بهم فلما انصرف قال إني خرجت إليكم جنبا وإني نسيت حتى قمت في الصلاة انتهى قال النووي في الخلاصة يحمل اختلفا الرواية في أنه عليه السلام انصرف قبل أن يكبر أو بعد أن كبر على أنهما قضيتان انتهى ووقع للنووي هنا وهم فإنه ذكر حديث أبي هريرة المتقدم وفيه حتى إذا قام في مصلاه قبل أن يكبر ذكر فانصرف الحديث إلى آخره وقال متفق عليه فان قولة قبل أن يكبر ليست عند البخاري وإنما انفرد بها مسلم والله أعلم الآثار أخرج الدارقطني في سننه عن عمرو بن خالد عن حبيب بن أبي ثابت عن عاصم بن ضمرة عن علي أنه صلى بالقوم وهو جنب فأعاد ثم أمرهم فأعادوا انتهى قال الدارقطني عمرو بن خالد الواسطي متروك الحديث رماه أحمد بن حنبل بالكذب انتهى وقال البيهقي قال وكيع كان كذابا وقال عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان الثوري حبيب بن أبي ثابت لم يرو عن عاصم بن ضمرة شيئا قط انتهى ورواه عبد الرزاق في مصنفه أخبرنا إبراهيم بن يزيد المكي عن عمرو بن دينار عن أبي جعفر أن عليا صلى بالناس وهو جنب أو على غير وضوء فأعاد وأمرهم أن يعيدوا انتهى أثر آخر رواه عبد الرزاق أيضا أخبرنا حسين بن مهران عن مطرح عن أبي المهلب عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة قال صلى عمر بالناس وهو جنب فأعاد ولم يعد الناس فقال له علي قد كان ينبغي لمن صلى معك أن يعيدوا قال فرجعوا إلى قول علي قال القاسم وقال بن مسعود
(٦٧)