أحاديث الباب أخرج الدارقطني والبيهقي عن أبي جابر البياضي عن سعيد بن المسيب أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بالناس وهو جنب فأعاد وأعادوا انتهى قال الدارقطني هذا مرسل والبياضي ضعيف وقال البيهقي أبو جابر البياضي متروك الحديث كان مالك لا يرتضيه وكان بن معين يرميه بالكذب وقال الشافعي من روى عن البياضي بيض الله عينيه انتهى قال النووي في الخلاصة لا يعرف إلا عن البياضي واجتمعوا على ضعفه ورماه بن معين بالكذب حديث آخر قال بن الجوز في التحقيق ومما يحتج به للشافعي أن المأموم لا يعيد بما أخرجه أبو داود والترمذي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الامام ضامن وفي سندهما اضطراب لكن رواه أحمد في مسنده حدثنا قتيبة ثنا عبد العزيز بن محمد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا وهذا سند الصحيح قال في التنقيح روى مسلم في صحيحه بهذا الاسناد نحوا من أربعة عشر حديثا حديث آخر أخرج البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال أقيمت الصلاة وعدلت الصفوف قياما فخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قام في مصلاه ذكر أنه جنب فقال لنا مكانكم ثم رجع فاغتسل ثم خرج إلينا ورأسه يقطر فكبر وصلينا معه انتهى أخرجه مسلم في الصلاة والباقون في الطهارة وبوب عليه البخاري باب إذا ذكر في المسجد أنه جنب يخرج كما هو ولا يتيمم وبوب له مسلم باب خروج الامام بعد الإقامة للغسل وبوب له أبو داود باب الجنب يصلي بالقوم وهو ناس وبوب له النسائي والأظهر أن النبي صلى الله عليه وسلم تذكر الجنابة قبل أن يصلي وقد صرح به مسلم في الحديث قال فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا قام في مصلاه قبل أن يكبر ذكر فانصرف الحديث فلا يصير في الحديث دلالة لكن أخرج أبو داود في سننه عن الحسن عن أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل في صلاة الفجر فأومأ بيده أن
(٦٦)