الزهري عن أنس رضي الله عنهم ان النبي عليه السلام مر بحمزة وقد مثل به ولم يصل على أحد من الشهداء غيره ورواه الدارقطني في سننه وقال لم يقل فيه ولم يصل على أحد من الشهداء غيره إلا عثمان بن عمر وليست بمحفوظة انتهى قال بن الجوزي رحمه الله في التحقيق وعثمان بن عمر مخرج له في الصحيحين وزيادة من الثقة مقبولة انتهى وذكره عبد الحق في أحكامه من جهة أبي داود وقال الصحيح حديث البخاري أنه لم يصل على الشهداء انتهى قال بن القطان في كتابه وعلته ضعف أسامة بن زيد الليثي وقد ذكر عبد الحق هذا الحديث في أحكامه الكبرى وأتبعه بالكلام في أسامة وقال وثقه بن معين وضعفه يحيى بن سعيد روى عنه الثوري وعبد الله بن المبارك ومن الأحاديث التي صححها وهي من رواية أسامة حديث انه عليه السلام كان يأخذ من طول لحيته وعرضها وحديث أبي مسعود في الأوقات وغير ذلك انتهى كلامه ورواه أحمد في مسنده حدثنا صفوان بن عيسى ثنا أسامة بن زيد به وأخرجه الحاكم في المستدرك عن عثمان بن عمر وروح عن أسامة به وقال على شرط مسلم انتهى حديث آخر أخرجه الدارقطني في سننه عن إسماعيل بن عياش عن عبد الملك بن أبي عتبة أو غيره عن الحكم بن عتبة عن مجاهد عن بن عباس رضي الله عنهم قال لما انصرف المشركون علن قتلى أحد إلى أن قال ثم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم حمزة فكبر عليه عشرا ثم جعل يجاء بالرجل فيوضع وحمزة مكانه حتى صلى عليه سبعين صلاة وكانت القتلى يومئذ سبعين ثم قال لم يروه غير إسماعيل بن عياش وهو مضطرب الحديث عن غير الشاميين انتهى طريق آخر أخرجه الحاكم في المستدرك والطبراني في معجمه والبيهقي في السنن عن زيد بن أ ي زياد عن مقسم عن بن عباس قال أمر رسول
(٣٦٤)