قال بن حبان في كتاب الضعفاء يروي الموضوعات عن الثقات على قلة روايته ويشبه أنه لم يتعمدها بل وقع ذلك في روايته لكثرة وهمه فبطل الاحتجاج به انتهى كلامه ورواه أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي في تاريخ جرجان من حديث محمد بن الفضل بن حاتم ثنا إسماعيل بن بهرام الكوفي حدثني محمد بن جعفر عن أبيه عن جده عن جابر مرفوعا لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوى انتهى وأما حديث طلحة فرواه أبو يعلى الموصلي في مسنده من حديث إسماعيل بن يعلى بن أمية الثقفي عن نافع عن أسلم مولى عمر عن طلحة بن عبيد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوى انتهى ورواه بن عدي في الكامل وقال لا أعلم أحدا رواه بهذا الاسناد غير أبي أمية بن يعلي وضعفه عن بن معين والنسائي ولينه عن البخاري ووثقه عن شعبة ثم قال وهو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم انتهى وأما حديث عبد الرحمن بن أبي بكر فرواه الطبراني في معجمه حدثنا أحمد بن رشدين ثنا يحيى بن بكير ثنا بن لهيعة حدثني بكر بن سوادة عن أبي ثور عن عبد الرحمن بن أبي بكر عن النبي عليه السلام نحوه سواء وأما حديث بن عمر فرواه بن عدي في الكامل من حديث محمد بن الحارث بن زياد عن محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني عن أبيه عن بن عمر رضي الله عنه مرفوعا بنحوه سواء وأعله بمحمد بن الحارث وضعفه عن البخاري والنسائي وابن معين وضعف أيضا بن البيلماني حديث آخر في الباب أخرجه أبو داود والنسائي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبيد الله بن عدي بن الخباز قال أخبرني رجلان أنهما أتيا النبي عليه السلام في حجة الوداع وهو يقسم الصدقة فسألاه فرفع فينا البصر وخفضه فرآنا جلدين فقال إن شئتما أعطيتكما ولاحظ فيهما لغنى ولا لقوى مكتسب انتهى قال صاحب
(٤٨٤)