حدثني يوسف بن عبد الله بن سلام عن جدته أم معقل قالت لما حج رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع وكان لنا جمل فجعله أبو معقل في سبيل الله وأصابنا مرض وهلك أبو معقل وخرج النبي عليه السلام فلما فرغ من حجه جئته فقال يا أم معقل ما منعك أن تخرجي معنا قالت لقد تهيأنا فهلك أبو معقل وكان لنا جمل هو الذي نحج عليه فأوصى به أبو معقل في سبيل الله قال فهلا خرجت عليه فإن الحج في سبيل الله فأما إذا فاتتك هذه الحجة معنا فاعتمري في رمضان فإنها الحجة ورواه أيضا حدثنا مسدد ثنا عبد الوارث عن عامر الأحول عن بكر بن عبد الله عن بن عباس قال أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الحج فقالت امرأة لزوجها أحجني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم علي جملك فقال ما عندي ما أحجك عليه قالت أحجني على جملك فلان قال ذاك حبيس في سبيل الله فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أما إنك لو حججتها عليه كان في سبيل الله مختصر وله طريق آخر رواه الطبراني في معجمه حدثنا محمد بن أبان الأصبهاني ثنا حميد بن مسعدة ثنا عمر بن علي المقدمي عن موسى بن عقبة عن عيسى بن معقل عن جدته أم معقل قالت مات أبو معقل وترك بعيرا جعله في سبيل الله فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إن أبا معقل هلك وترك بعيرا جعله في سبيل الله وعلى حجة فقال يا أم معقل حجي على بعيرك فإن الحج في سبيل الله انتهى حديث آخر من هذا المعني رواه الطبراني في معجمه حدثنا عمرو بن أبي الطاهر بن السرح ثنا يوسف بن عدي ثنا عبد الرحيم بن سليمان عن المختار بن فلفل عن طلق بن حبيب عن أبي طليق الأشجعي قال طلبت مني أم طليق جملا تحج عليه فقلت قد جعلته في سبيل الله فقالت لو أعطيتنه لكان في سبيل الله فسألت النبي عليه السلام فقال صدقت لو أعطيتها لكان في سبيل الله وأن العمرة في رمضان تعدل حجة انتهى ورواه البزار في مسنده حدثنا علي بن حرب ثنا محمد
(٤٧٩)