عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث قال اجتمع أبي ربيعة والعباس بن عبد المطلب فقال لو بعثنا هذين الغلامين قالا لي وللفضل بن العباس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرهما على هذه الصدقات فأديا ما يؤدي الناس وأصابا مما يصيب الناس فقال علي أرسلوهما فانطلقنا حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يومئذ عند زينب بنت جحش فقلنا يا رسول الله قد بلغنا النكاح وأنت أبر الناس وأوصل الناس وجئناك لتؤمرنا على هذه الصدقات فنؤدي إليك كما يؤدى الناس ونصيب كما يصيبون قال فسكت طويلا ثم قال إن الصدقة لا تنبغي لآل محمد إنما هي أوساخ الناس أدعو إلي محمية بن جزء رجل من بني أسد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعمله على الأخماس ونوفل بن الحارث بن عبد المطلب فأتياه فقال لمحمية انكح هذا الغلام ابنتك للفضل بن العباس فأنكحه وقال لنوفل بن الحارث أنكح هذا الغلام ابنتك لي فأنكحني وقال لمحمية أصدق عنهما من الخمس كذا وكذا مختصر تفرد به مسلم ورواه الطبراني في معجمه حدثنا معاذ بن المثنى ثنا مسدد ثنا معتمر بن سليمان سمعت أبي يحدث عن حنش عن عكرمة عن بن عباس فذكر هذه القصة مختصرة وفي آخره فقال لهما عليه السلام إنه لا يحل لكم أهل البيت من الصدقات شئ إنما هي غسالة الأيدي وإن لكم في خمس الخمس لما يغنيكم انتهى حديث آخر روى بن أبي شيبة في مصنفه حدثنا وكيع ثنا شريك عن خصيف عن مجاهد قال كان آل محمد لا تحل لهم الصدقة فجعل لهم خمس الخمس انتهى ورواه الطبري في تفسيره حدثنا بن وكيع به قال كان النبي صلى الله عليه وسلم وأهل بيته لا يأكلون الصدقة فجعل لهم خمس الخمس انتهي الحديث الحادي والأربعون روى أن مولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم سأله أتحل لي
(٤٨٨)